عقوق ابن

وفي يوم من الأيام... أتت أمي لزيارتي ولم تكن قد رأتني من سنوات ولم ترَ  أحفادها أبدًا
وَقفت على الباب وأخذ أولادي يضحكون ،،،، 
صړخت: كيف تجرأتِ وأتيتِ لتخيفي أطفالي
اذهبي  حالًا
أجابت بهدوء: ( آسفة... أخطأت العنوان على ما يبدو ..) واختفت
وذات يوم  ذهبت إلى البيت القديم الذي كنا نعيش فيه، للفضول فقط !!!!
أخبرني الجيران أن أمي ټوفيت
لم أذرف ولو دمعة واحدة... 
قاموا بتسليمي رسالة من أمي :
" ابني الحبيب : لطالما فكرت بك.. آسفة لمجيئي إلى بيتك وإخافة أولادك.... آسفة لأنني سببت لك الإحراج مراتٍ ومرات في حياتك.. هل تعلم... لقد تعرضتَ يا بنيّ  لحاډث عندما كنتَ صغيرًا  وقد فقدتَ عينك...... ولأنني أم لم أستطع أن أتركك تكبر بعين واحدة....
ولذا أعطيتك عيني....
وكنت سعيدة وفخورة جدًّا  لأن ابني يستطيع رؤية العالم بعيني.